Leveling-up rates deflation

مرحباً!

برغم كون هذا الموضوع متصلاً بموضوع سبق طرحه هنا في بروز عن الأسعار في مصر، إلا أنني أعده منفصلاً لأسباب سترونها حالاً!

هناك حالة من انخفاض الأسعار، أو لنقل حالة من الديفلايشن المستمر في سوق الترجمة العربية، خاصة الزوج عربي من إلى إنغليش.
سبب ذلك يعود على الأرجح إلى عدم موازنة الأسعار و الارتفاع في مستوى و تكاليف المعيشة في العالم العربي بشكل خاص. لكن، لو كان هذا هو الوضع محلياً، فماذا حدث كي تنهار الأسعار على الويب أيضاً؟

تحليلي الشخصي أن هناك ما يمكن تسميته بـ’هوجة‘ من المترجمين حديثي التخرج من بلدان تتمتع بسعر صرف مرتفع للدولار، مثل مصر، يشعرون بالفرح لدى تلقيهم عرضاً بـسنت واحد للكلمة، على اعتبار أن المائة كلمة بدولار، و المائة كلمة أمر سهل و قد تأخذ خمس دقائق!

هؤلاء لا يعرفون مثلاً أن التعرفة الطبيعية في بريطانيا هي 9 بنسات للكلمة، أو أن التعرفة للزوج ياباني إلى عربي في اليابان تصل إلى 30 سنتاً للكلمة!

النقطة الثانية التي يفكر بها عناصر هذه الفئة أنه لو تم الحصول على تدفق عمل جيد طوال الشهر ـ لنقل 30000 كلمة شهرياً ـ فإن الدخل الشهري سيكون عالياً حتى لو كانت التعرفة منخفضة جداً [30000×0.01 تصبح 300 دولاراً، و هو ما يعادل نحو 1700 جنيهاً مصرياً؛ بحسب المعلومات التي وفرها وليد، زميلنا العتيد في بروز و المجموعة، تقوم مكاتب الترجمة بتقديم 700 إلى 3000 جنيهاً مصرياً للفول تايمرز.] يعني بحسبة بسيطة، شخص يعمل من منزله، و يقبض 1700 جنيهاً--من ليرفض؟

حسناً، لو عرف هذا الشخص أن المعدل الطبيعي لمتوسط التعرفة هو 7 سنتات للكلمة، و هو ما يعني أنه كان يملك الفرصة ليحصل على سبعة أضعاف ما حصل عليه، يعني 12 ألف جنيهاً، هل سيستمر في قبول الـ1 سنت بير وورد هذه؟

هاتان النقطتان تقودان لما أريد طرحه:

من أجل إعادة تسوية الانهيار البشع في التعرفة، علينا أن نوفر نظام توعية بالأسعار، و إتاحته ـ حرفياً ـ لكل من هب و دب، بل و يكون في مكان يعبر به كل من بحث عن شيء له علاقة بالترجمة العربية--سواء عميل أو مترجم مبتدئ/محترف/هاو.

بعكس اليابان، تعاني الثقافة العربية من حالة من الحذر و التكتم التام على أي شيء له علاقة بالأسعار. حتى الإعلانات، في اليابان يجب وضع سعر أي سلعة معروضة، و وضع السعر شاملاً الضريبة إلى جواره أيضاً، بينما في العالم العربي لا يوجد شيء كهذا، و عليك الاتصال أو الذهاب بنفسك لتفقّد السعر، بل و تفاصل مع البائع أيضاً!

نفس الشيء يحدث في الترجمة؛ لا نملك مواقع مثل سالاريز دوت الكوم بالعربية، و خاصة لمهنتنا. و طالما لا نملك واحداً، فعلينا توفير واحد.

الفكرة باختصار أن نقوم بصنع قاعدة بيانات مركزية صغيرة لمتوسط التعرفة لجميع اللغات من و إلى العربية، و يقوم كل من يملك موقعاً منا بتوفير صفحة لعرض هذه المعلومات.

أي وافد جديد علينا سيرى متوسط السعر بشكل أو بآخر، و بناء عليه سيقدم الكووتس خاصته. أي عميل يبحث سيصادف المتوسط، و عليه يتهيّأ مالياً.

الفكرة بحاجة لتشذيب بالتأكيد، لكن هي الحل الوحيد لمشكلتنا هذه؛ على الأقل أونلاين--مللنا الشركات الهندية التي تعرض سنتين للكلمة و 4 دولارات لصفحة DTP!